شهوة القلم : الجزء الأول - العقل يقود

 الأمر علي الإستعداد إذ رفعت حالة التأهب ، و مضيت قدما للولوج في هذا الشعور ، و النزول إلي الميدان ، الغريب إني لم أجد داخلي اي عنصر مقاومة !! لم تكن هناك أي ردة فعل قبيل أمر ليس بجديد ، لم توجد اي محاولات لتناقض هذا التيار العاتي ..لكنني افاجئ باصطدام افكاري الأهوائية بالقلم اصطدام صخور الأرض او احتكاكها ، بما ولد داخلي ما يشبه الزلزال الصامت ، حيث انتقلت موجاته من (العقل ) تضرب القلب ، ثم تتجه لليد فإذا بي انتقل إليا لقلم والورقة ... و هي صورة غير متوقعة في هذا المشهد المحزن ، و الذي كنت فيه اعلنت استسلامي لأهوائي ، و لكن المدبر قد شاء ان المح طريق (للقلم ).
و القلم لا اجد وصف لماديتها او طبيعتها أهي مادة يفسرها علماء الفيزياء؟ ام هي شئ معنوي يفسرها علماء النفس ؟ فهي لم تكن كلمة بوميض يأجج في ظلام المشهد .. وليس حتي صوت يرن دويه في اركان المشهد الضيق ، انما هي (فكرة) و ياللعجب !! ها هو العقل يقود النفس ، وليس كما كنت أظن ان العقل يرسم الطريق فقط و أن القلب هو الذي يقود النفس تجاه اليمين او اليسار، حيث فاض المخ بسيل كهربي اضطربت له مجاري الدم في العروق ، فخلق حال غريبة توقفت عندها ، و من جانب اخر يصوب العقل بفكرة القلم في عقلي و بذلك استدرت ناحية الطريق المؤدي لهذا القلم.
 فقررت أن لن اعود لتنظيم كتابتي ، حيث بمجرد انشغالي عن القلم يعود الشيطان ليستدرج قلبي من جديد ، و بمعني افضل ..انا في حالة مؤقتة من الدفاع الجوي بواسطة التفكير و الذي اعلنه الذهن بفرض حذر جوي فوق حجرات القلب .
رقة تلامس سن القلم مع ...تابع الجزء الثاني - قتال القلم